jeudi 14 juillet 2011

Avenue Habib Bourguiba 2

كيف تزّف الرّيح
و تلقى روحها وحّدها
تهبط للّة البيّة لشارع بورقيبة 
إلّي في جنبها
ليوم نهار السّعد
سي الباهي رجع من المنفى
وين هرب و غرب
حبّ قديم
زادو الويل
 و اللّيالي المهمومة
حبّ كان في عزّ الشّباب
كانت الخصلات وقتها
صفرة مرميّة
على كتافو 
تملا العين الحسوديّة
ليوم كلاها الشّيب
كلاها الهمّ و الغّم
كلاتها المستنيّة توّا سنين
ياما خطبوها
و للّة البيّة قالت لا
ياما تقدّمولها بالحسنى 
و للّة البيّة قالت لا
ياما كتبو عليها
و للّة البيّة قالت لا
سي الباهي بيه نحيا و بيه نموت
سي الباهي نوّارة عينيّا
وي نمشي يعرضني و ما نرا الخوف
30 سنا منفي تحت اللّحود
العينين مرشوقة
في المنقالة و هي تستنّا
فمّاشي جواب 
وإلاّ يزيد العذاب
للّة البيّة ليوم نهار سعدها
بش نقابل سي الباهي 
بعد 30 سنا غبنة
يقولو عليه سي الباهي موشوار
خاطر ديما يبكي
يحكي يبكي 
يفرح يبكي
يتكلّم يبكي 
يتألّم يبكي
الحيّ روّح 
بعد 30 سنا لطخة
في دار ما تجيش حتّى بيوت 
ساكن في 13مترو مكعّب
خاطرو حبّ الوطن
كلا الصّطاكة و الصّبل
في داخلو صابون نظيف
أمّا قدّام البشر
خاين و نساه القدر 
كان في هالبلاد
حبّك يعيش في قلبك 
لا تشبرش علينا
خلّيك مرتاح
في وكرك ذالل
و نارك ساكنة أفكارك
سي الباهي عدّا عمرو كامل سلاطة
حتّى المنقالة في الآفونو 
ما يعرفها محتارة
جوابات كان يبعثهم
فيهم لغزات
و بين السّطور 
يحكي تاريخ عصور
و بين قصايد نزار 
و راس الحبّ  إلّي مابيناتنا 
نفنى و نحتار
حبّ شاعل 
و لتوّا مازال 
حيّ تحت النّكد
حيّ في الفقر و الصّرد
حيّ في الشّموس
و بقلة الصّيف إلّي تعجّ
حيّ حتى كيف يبداو يعسّو علينا
حيّ حتّى في النّضال والغضب
و حيّ حتّى لين يوفا الويل و التّعب
تقابلو قدّام المسرح
نهار أحد و ما يخرج حدّ
و الآفونو ليهم وحدّهم
هو شادد وردة حمرة
شاريها بدينار من بحذا محطّة التيجيآم
و هي في يدّها قرطاس قلوب
كيف العادة 
عادة المحبّة
إلّي حتّى في الشّيب لقاتها
سي الباهي و للّة البيّة في لحظة صغيرة
نساو الحريّة 
الّديمقراطيّة 
و المجالس التأسيسيّة
و هوما في لحظة محبّة
كانت دافنتها الغلبة
أمّا عمري ما ننسى 
حبّك يا سندريلا
كمّلو طريقهم بكعبة ميلفوي
للأسواق
و تعدّد الأبواق
و كلّ واحد يعيّط على سلعتو
نغزر بعينيّا 
و نموت بقلبي
لا حال يدوم
و لا دموع تشكي
سي الباهي و للّة البيّة في حبّك درباني
في بلاد الحريّة فيها تفوح و تبدا
 ps:  ميلفوي= milles feuilles 
 الآفونو= Avenue
التيجيآم=TGM
 Ce texte a été écrit le 28-05-2011 à 21h15min